في قلب الكورة الخضراء ، تَقفُ مدرسةُ بشمزّين العالية شامخةً، شاهدةً على أجيالٍ فيها تَعاقَبوا ، وَعبادٍ منها تَخَرَّجوا ، وفي الطَّبّ والهندسةِ وَشَتّى الاختصاصاتِ لَمعوا ، فَرفَعوا اسمَ بَلدِهم لبنانَ عاليًا في محيطه العربي والعالم أجمع.
ليسَت مُجَرَّد صَرحٍ تعليميّ، بل هي مَوئِلُ العِلمِ والمعرفةِ، رمزُ High schoolبشمزّين
العراقةِ والأصالةِ،
مدرسةٌ نُقِشَتْ جدارنُها بسِيَرِ النَّجاحِ والتّفوّقِ ،
مدرسةٌ تَزخَرُ بإرثٍ عريقٍ من القيمِ النَّبيلةِ والطُّموحاتِ السّامية،
مدرسةٌ تُنيرُ دروبَ المتعلّمينَ ، وتُزَوّدُهم بمفاتيحِ المستقبلِ ، وتغرسُ في نفوسِهم حُبَّ الاستطلاعِ وشَغَفَ الاكتشافِ.
أعزّائي،
هذا العام الدّراسيّ له نكهةٌ خاصةٌ ، فقد كانَ عامًا استثنائيًّا ، حافلاً بالإنجازات، ومميزًا بالنّجاحات ، فمدرسةُ بشمزّين ، مدرسةُ الحُلُم ، حُلُم الأستاذ شفيق جحا - مؤسّس مدرسة بشمزّين – حُلُمُه الأوّل الذي تحقّق إبّانَ حصوله على رخصةٍ للتَّعليم الثّانويّ في المدرسة، في عهد فخامة رئيس جمهوريّة الاستقلال الشّيخ بشارة خليل الخوري، ورئيس الحكومة رياض الصّلح ووزير التّربية حميد فرنجيّة، وقد حصلت المدرسة آنذاك على
من الجامعة الأميركية في بيروت، بعدَ أن كانت خاصّة Accreditation Privilege
بالتّعليم الابتدائي فقط برخصةٍ حَصَلَ عليها الكولونيل جوردان - الحاكم العسكريّ آنذاك في بشمزّين.
فيا روحَ الأستاذ شفيق جحا ، آرفُلي بأجنحةِ التألّقِ والفَخار، لأن الحُلُمَ تحقّقَ للمرّة الثَّانية على يد القيّمينَ والمؤتَمينَ على المدرسة ، جمعيّةً ولجنةً - إدارةً وأساتذةً - الذينَ لَهُم فضل الرّيادة، فَمَخَروا بسِفينةِ الحُلُم وشَقّوا عُبابَ بحرِ الواقع ، وَرَسَوا بمدرستنا على شاطئ المجدِ وَبَرِّ التَمَّيُّزِ. فكانت النَّقلة النّوعيّة في تاريخ المدرسة ، فَلَمْ تَعُدْ مدرسةً محليّةً ، بَلْ صعِدت Accreditation by Cognia سُلَّمَ الارتقاء، وأصبحَتْ مدرسةً عالميّةً استحصلت على ثقة وشهادة
أي منظمة دولية فاحصة لمؤهّلات المدارس، وذلك بدعم الأستاذ وليد سعيد نجّار الذي ومنذ العام 2022، تَبنّى مشروعَنا وإرادتَنا باستقطاب هذه المنظمة الدّوليّة لِتَشْهَدَ عن كَثبٍ ما ولتتَعّرّف عل هُوِيّتها ومسيرتِها الناجحة اللّتينِ ضجّ High School بشمزّين مدرسة هي
بهما سُكون الصّمت.
وأَودُّ التّنويهَ أيضاً بأنّنا سَعَينا هذا العام أيضًا- نحن إدارةً ورئيس وأعضاء جمعية زهرة الآداب، رئيس وأعضاء لجنة المدرسة وبعض الأيادي البيضاء - إلى شراء مبنى جديد لمدرستنا من أجل استيعاب أعدادٍ كبيرةٍ من الطّلّاب الرّاغبينَ بالانخراط في صفوف مدرستنا والتّخرج منها.
وهكذا يا أستاذ شفيق جحا - الغائب جسدًا والحاضر روحًا - قد تحقّقَ الحلم وللمرّة الثّانية، فَلتَطمئِنّ روحُك ، وَلْتَرقُد بِسلامٍ ، فأمانَتُك مُصانَة أَبَدَ الدّهور إن شاءَ اللّه.
أيّها الحضور الكريم ،
؟Accreditation قد يتساءَلُ أَحَدُكُمْ عن الفائدة المرجّوة من اعتماد مدرسة
يا أعزّائي ،
إِنَّ فوائدها جَمَةٌ لا تُعَدّ ولا تُحصى، ويأتي ضمان الجودة في الصّدارة ؛ لأنَّ الاعتماد يضمن تلبية المدرسة لمعايير محدَّدة متعلّقة بجودة المناهج الدّراسيّة، ومؤهّلات أفراد والنّتائج التّعليميّة أي نتائج شهادة ،(Inclusionالهيئة التّعليميّة ودعم الطّلاب ودمجهم (
Accreditation وغيرها، كما تعزز ال SAT كَ Standardized tests البكالوريا،
الاعتراف الدّوليّ بالشّهادات والدّرجات العلميّة ؛ مما يُسهّل للخرّيجين متابعة تحصيلهم العلمي في الخارج وتأمين المنح الدّراسيّة لهم.
أحبّائي ،
إسمحوا لي أن أشيرَ بإختصار طبعًا إلى أهمّ النّقاط التي وَرَدَت في التّقرير النّهائي ل
بعد زيارتهم لمدرستنا: Accreditors
Despite the political and financial instability in Lebanon, Bishmizzine High School successfully fosters a healthy, safe learning environment where stakeholders are engaged and supportive and the academic and non- academic needs of learners are reflected in the school's mission, vision and daily operations. BHS delivers a high expectation learning experience for students.
أيّها الكرام ،
لا يسعني في هذا الحفل إلّا أن أتوجّه بالشّكر والتّقدير إلى أهالي طلّابنا الأحبّاء، على ثقتهم بمدرستنا وإيمانهم بمستواها الأكاديميّ والإنسانيّ، وأشارِكُكُم فرحَكُم لعبور أبنائكم هذه المرحلة المكلّلة بالنّجاح، وأهنّئكم بهم، فأبناؤكم هم أبناؤنا وبهم نفتخر. كما أنتهزُ الفرصة لأشكر الهيئة التّعليميّة التي لم تدخّر جُهدًا في سبيل تعليم أبنائكم وتوجيههم، وتزويدهم بالمهارات والكفايات اللّازمة ، فحقًّا كانوا لهم نِعمَ المربّينَ والمرشِدين ، فشكرًا وألف شكرٍ على تفانيكم وعطائكم اللّامتناهِيَينِ. أيّها الزّملاء
أمّا أنتم ، أيّها الخرّيجون الأعزّاء ،
يا أصحابَ الحفل الأحبّاء ،
فكونوا لمدرستكم ومعلّميكم أوفياء ،
فبعد أن قضيتم في رحاب هذه المدرسة سنواتٍ حافلةٍ بالتّعلم والنّمو، ها أنتم اليومَ تُوَدّعون مرحلة الدّراسة الثّانوية، لتستقبلوا مرحلةً جديدةً من التّعليم الجامعيّ والانخراط في صفوف الحياة. أنا أوصيكم بتَقوى اللّه وَبِرّ الوالِدَينِ الذّينِ سَهروا اللّيالي، وَدَعموا مَسيرَتَكم بِكلّ ما لَديهم من غالٍ ونَفيسٍ دون كَلَلٍ أو مَلَلٍ ، فكونوا خيرَ خَلَفٍ لخيرِ سَلَفٍ.
* تذكّروا دائمًا ودومًا أنَّ العلمَ هو السّلاح الأقوى والوحيد الذي يُمكّنُكم من مواجهة تحدّيات الحياة،
* تَحَلَّوا بالأخلاق والطّموح ،
* كونوا واثقين بخطواتِكم، ومؤمنين بقدراتِكم، وخيرَ سفراء لمدرستكم ،
* لا تفقدوا الأمل بوطنكم
* لبنان ليس كذبةً سياسيةً، ولا صدفةً تاريخيةً ، ولا تركيبةً طائفيةً،
* لبنان هو نجاحاتٌ وكفاءاتٌ وإبداعاتٌ،
* لبنان هو مؤسّساتٌ تربويةٌ، كهذا الصّرح العريق،
* لبنان هو أملُ ورجاءُ كُلّ مغتربٍ يحلمُ ويسعى للعودة إلى أحضان وطنِهِ، ويُساهمُ في إعمارِهِ ونهضتِهِ.
أيّها الخرّيجون الأعزّاء ،
لبنانُكم ينتظرُكم ، لبنانُكم يحتاجُكم ، لبنانُكم هو أنتم ، لبنانُكم أمانةٌ في أعناقِكم ، فَصونوهُ طالما حَيِيْتُم ، وَاعملوا دومًا في سَبيل رفعتِهِ وَإِعلاءِ رايتهِ ، وكونوا لامِعِين ومتَفَوّقين أمثال ضَيف الشَّرف خطيب هذا الحفل الدّكتور "نقولا غازي"، البِشمزِّنيّ الولادة، العِصاميّ النَّشأة، الدّكتور الإخصائي في طبّ العيون ، الذّائِع الصّيت في كلّ الشَّؤون، الذي تَبَوَّأ مناصبَ رفيعة ، وقَدَّم عطاءاتٍ وَفيرة في مجال الطّبّ والأبحاث، فخُذوهُ قدوةً لكم، ومثالاً يُحتَذى به، فقد سَبَقَكُم في العبور من هنا، من هذا الصّرح العظيم إلى العالم أجمع.
، كفاكُم فخرًا أنّكم إليها انتسبْتُمْ، ومنها تَخَرَّجْتُم، High School فيا خرّيجي مدرسة بشمزّين
لأنَّ:
باءَها : بابُ العِلمِ والمعرفةِ في صَرحِها.
شينَها : شهادةُ اعترافٍ بأصالتِها وعظمتِها.
ميمَها : منبعُ الإنسانيّةِ والرّحمة في رسالتها.
زايَها : زينةُ صُروحِ التّعليمِ الأكاديميّ في كورتِها.
ياءَها : ينبوعُ حنانٍ وإرشادٍ غَامرٍ لِطُلّابِها.
نونَها: نورٌ وَضَّاحٌ يَشِعُّ عَطاءً وتَأَلُّقًا في سَمائِها.
ألف مبروك